جانب الإسلام المشرق المجهول في أوروبا وأمريكا
ما يجهله الغرب ومسلمون عن الإسلام والمسلمين

حركات سلام إسلامية كثيرة غير معروفة للغرب بل وحتى لمسلمين كثيرين. يانا-صوفي برونتين تعرفنا بأهمية التوعية في الغرب بالجانب المشرق للإسلام والمسلمين في سبيل تعايش صحي في الأوساط المجتمعية.

من أسامة بن لادن وحتى أنيس العامري: غالبًا ما يعرف العالم الغربي الإرهابيين المسلمين بأسمائهم. أمَّا نشطاء السلام المسلمون فكثيرًا ما يكونون في المقابل غير مألوفين حتى بالنسبة للمسلمين في ألمانيا. وهذا يخلق صُوَراً عدائية - على كلا الجانبين. 

كان يكافح من أجل استقلال الهند، ويدعو إلى اللاعنف وقد قضى عدة سنوات في السجن بسبب عمله من أجل السلام: نحن لا نتحدَّث هنا حول المهاتما غاندي المشهور على مستوى العالم، بل حول رفيقه المسلم خان عبد الغفار خان. عمل خان عبد الغفار خان مثل غاندي مع عشرات الآلاف من أنصاره بلا جدوى ضدَّ تقسيم الهند. ولكن على الرغم من كل ذلك فإنَّ خان عبد الغفار غير معروف إلى حدّ كبير في العالم الغربي - مثل العديد من نشطاء السلام المسلمين الآخرين.

"حتى المسلمون كثيراً ما لا يعرفون أي شيء حول حركات السلام الإسلامية الكثيرة"، مثلما يقول مهند خورشيد، وهو باحث في العلوم الإسلامية في جامعة مونستر الألمانية. ويضيف أنَّ الكثيرين من المسلمين ليسوا بشكل مباشر جزءًا من خطاب السلام الإسلامي وهم بالتالي غير مطَّلعين بشكل جيِّد - حتى لو كانوا هم أنفسهم أشخاصًا من محبي السلام. ولكن الأهم بالنسبة لمجتمع الأغلبية هو ما يمكن رؤيته أو سماعه في الحياة اليومية، بحسب تعبير مهند خورشيد.

صورة قاتمة للإسلام في أخبار الحياة اليومية تكرس الأحكام المسبقة

يقول مهند خورشيد: "عندما يقوم علماء الفقه المسلمون بجمع التوقيعات ضدَّ ’داعش‘، فهذا أمر مجرَّد. بينما يلاحظ الناس التفاوتات الاجتماعية بين المسلمين وغير المسلمين في الحياة اليومية أو في وسائل الإعلام". 

 

الباحث في العلوم الإسلامية في جامعة مونستر الألمانية مهند خورشيد.
حين يتبنى مسلمون ما يُقال عنهم: "يجب أن يكون راسخًا في وعي الناس أنَّ المسلمين ساهموا مساهمة مهمة في حضارة أوروبا ... من المهم احترام هذه المساهمة وتقديرها ... فعندما يكون على سبيل المثال الشابُ المسلم في ألمانيا واعيًا بتاريخه ولا يسمع فقط مدى سوء ديانته، فعندئذ يبني ثقة سليمة بنفسه ... ويمكن هذا النحو تجنُّب تشكيل صور عدائية ... فقد باتت أوصاف الغرباء من جانب المجتمع [الغربي] أوصافًا ذاتية يعتقدها مسلمون عن أنفسهم"، مثلما يقول الباحث في العلوم الإسلامية في جامعة مونستر الألمانية مهند خورشيد.

 

{يجب أن يكون راسخا في وعي الناس أن المسلمين ساهموا مساهمة مهمة في حضارة أوروبا ومن المهم احترام هذه المساهمة وتقديرها. - مهند خورشيد}
 

ومثلما يظهر من دراسة مؤسسة برتلسمان حول الدين والتديُّن في عام 2015، فإنَّ أكثر من نصف المواطنين الألمان ينظرون إلى الإسلام على أنَّه تهديد. وثلثهم تقريبًا يعتقدون أنَّ الإسلام لا يتوافق مع العالم الغربي. وبالإضافة إلى ذلك كثيرًا ما يُنسب إلى المسلمين مستوًى عالٍ من الاستعداد لاستخدام العنف، مثلما تبيِّن نتائج الدراسة النموذجية "ألمانيا ما بعد الهجرة" من معهد الأبحاث التجريبية للاندماج والهجرة في برلين: فقد كان ربع الأشخاص الألمان المستطلعة آراؤهم في عام 2014 يعتقدون أنَّ المسلمين أكثر عدوانية منهم شخصيًا.

"الناس يريدون أن يكونوا منفتحين ومنصفين نحو الأديان، ولكنهم كثيرًا ما لا يكونون كذلك"، مثلما يقول ديتليف بولاك، وهو باحث مختص في علم اجتماع الأديان بجامعة مونستر. ويضيف ليس هناك دينٌ يثير هذا القدر الكبير من الأفكار السلبية مثل الإسلام - الذي يربطه مجتمع الأغلبية بخصائص مثل التعصُّب أو العنف أو قمع المرأة. الإسلام - بحسب ديتليف بولاك - يتم تقييمه بشكل أكثر سلبية من جميع الأديان الأخرى.

اقرأ أيضًا: مقالات مختارة من موقع قنطرة

تعليقات القراء على مقال : ما يجهله الغرب ومسلمون عن الإسلام والمسلمين

ان فهم المجتمعات الغربية والاروبية للاسلام والمسلمين تجعلنا في بعض الحيان سلبين بسبب معرفتهم عنا عن طريق الإعلام الذي ينسب المجرمين والتنظيمات التي هي بعيدة عن الإسلام بسبب أفكارهم التي لا علاقة لها بالاسلام والمسلمين ونسبة ٩٨٪ من المسلمين ضدهم قلبنا وقالبا.... اما بالنسبة للعنصرية التي تولد العنف الخ... الخلاصة بنظري ان العنصرية التي متحجرة في بعض عقول البشر هي أم الإرهاب وقبل ختم تعليقي احب ان أكد لكم ان السيرة النبوة للنبي محمد(ص) قمت الأخلاق والتعامل والاحترام لجميع الاديان لم يكن بها اكرأه على أمر او ماشابه

Abas. A21.01.2020 | 14:05 Uhr